advertisement

الاطباء السوريين في المانيا….بين التحديات وإثبات الذات

الاطباء السوريين في المانيا يواجهون الكثير من التحديات والصعوبات ويبذلون جهودًا جبارة لإثبات ذاتهم في المجتمع الالماني.

نجح الاطباء السوريون في المانيا في مواجهة عدد كبير من التحديات والصعوبات.

وذلك بغرض الاندماج في القطاع الصحي الألماني.

لكي يشكلوا بذلك أقوى تجمع طبي من بين حاملي الجنسيات الأجنبية في ألمانيا.

حيث يبلغ عددهم أكثر من 5000 طبيب يمارسون المهنة في المستشفيات الألمانية.

وذلك بحسب التقرير السنوي للمجلس الاستشاري لتقويم تطورات أنظمة الرعاية الصحية في المانيا

وقد صرحت رئيسة المجلس بيترا بندل أكثر من مرة  “تعد الهجرة وسيلة حاسمة للتخفيف من النقص المتزايد في القطاع الطبي الألماني”.

هجرة الأطباء الالمان للخارج

كما أشار التقرير إلى التحديات التي يواجهها الاطباء القادمين من خارج اوروبا والمطالبين بالتعامل بعدل بين الجميع.

وذلك عن طريق اعتماد شهاداتهم والاعتراف بها وإثبات جدارتهم عن طريق اختبارات وتدريبات عملية.

للتأكد من قدراتهم اللغوية والمهنية للعمل في المجال الصحي في المانيا.

وقد أثبتت أزمة كورونا الصحية في المانيا عن حاجة القطاعات الصحية الالمانية إلى العاملين من أطباء وممرضين.

وذلك لأسباب مختلفة من بينها هجرة الأطباء الألمان والممرضين إلى بريطانيا والسويد والولايات المتحدة الأميركية.

كما تعتبر سويسرا من الوجهات المفضلة بالنسبة إليهم.

ففي عام 2017 غادر أكثر من 1965 طبيباً ألمانياً إلى دول أخرى وفق جمعية الأطباء الألمان.

وفي الجهة المقابلة للعجز الذي تحدثه هجرة الأطباء الالمان تستقبل البلاد نظراءهم من الدول الأخرى وخاصة السوريين.

الظروف الصعبة التي تواجه الاطباء السوريين في المانيا

بالرغم من النجاح الذي حققه عدد من السوريين في اجتياز الامتحانات ودخول القطاع الصحي الالماني.

ولكن بعضهم يؤكد أنه من الصعب عليهم كأطباء عملوا لسنوات طويلة في سوريا أن يخضعوا لاختبار معادلة الشهادة باللغة الألمانية.

حيث أكدوا أن عملهم ليس بحاجة إلى قدرات لغوية فائقة بل إلى الخبرات العملية المهنية.

بالنسبة للاطباء السوريين في المانيا الصعوبة التي تواجههم هي اللغة.

فالكثير من المرضى يشككون بقدرة الطبيب حين يلاحظون عدم اتقانه للغة على الرغم من كونه طبيب قدير في مهنته.

كما أن شروط مزاولة المهنة وتعديل الشهادة تختلف من ولاية لأخرى وهذه أيضًا من الصعوبات الأخرى.

نجاحات الاطباء السوريين في المانيا

من المعروف للجميع أن القطاع الصحي في سوريا قبل 2010 كان متميزًا.

وقد اثبت الكثير من الأطباء جدارتهم وقدراتهم الطبية في السابق.

مع تقدم سنوات الحرب في سوريا تأثر القطاع الطبي بشكل واضح.

الأمر الذي دعا الأطباء الأكفاء إلى الهجرة خارجًا وقد كانت المانيا أحد أكثر المناطق استقبالًا لهم.

حيث لمع نجمهم وأثبتوا بما لايحتمل الشك القدرة المهمة للطبيب السوري على العمل والنجاح.

وبذلك نجد اليوم أن أهم المشافي الالمانية تضم من بين كوادرها عدد من الأطباء السوريين.

في الختام نرغب بالإشارة إلى أن السوريين الذين تركوا بلادهم بسبب الظروف السيئة التي واجهتهم تحدوا الصعاب.

وحققوا النجاحات وأثبتوا للعالم أن السوريين يزهرون أينما حلوا.